الاثنين، 21 نوفمبر 2011

القسوة

كُتِبت في 11 أكتوبر 2009
 
:
 
القسوة ..
و أن كانت هذه الكلمة جبّارة جداً !
فهي تحمل كثير من الألم و الوجع لمن يُنعت بها ..
تثير حقاً هذه الكلمة جنوني و تحفّز في حالات الغرور ..
أنا لستُ قاسية و إنما أتعامل بخوف و ترقّب ..
فأخاف لو بدوّت دائمة الطيبة و أبديتُ دائماً التساهل أن أفقُد نفسي ..
و كذا أخاف أن أزدادت صرامتي و أعتلت قسوتي مقاماً عالياً أن أفقد من حولي ..
و أهمهم أشخاص أهتم لكونهم هُنا بجواري في أقسى المراحل ..
يضلون دائماً حاضري الفِكر مهما غابوا عني ..
تدركهم مخيلتي قبل أن تراهم عيناي ..
أنا لا أقسو أن أُحافظ على ما أُريد و أجمع ما بين الطيبة و الصرامة ..
لن أندم يوماً على قرارٍ أتخذته بيني و بين نفسي بعد مُهّل من التفكير ..
فلا أُريد أن أضيع و لا أن أُضيِّع ..
لأن حياتي و حياة المحيطين بي مهمة ..
فالقسوة جزءٌ من حُبي لهم , و سأستمر بها لأرى أن كُنت لازلت تِلك الفتاة التي كانت !
فأستمراري يعني تقلُبي على نفسي (( و النفس آمارة بالسوء )) ..
و السوء ليس لي رغبة بالحديث عنه ..
إنما أميلُ للخير و الجانب الطيب النبيل فينا ..
و أن كنتُ أخال نفسي أحياناً مُتناقِضة إلا أنني أعشق تناقضاتي فهي سري الدفين ..
و أن أُجزم بشيء ثم أُحرِر جزمي ليس هذا من عادتي ..
لكن أجمع كثير من الصفات المتضادة معاً و أترجمها على ما أرغب و متى ما أردت ..
نعم , أملك قلباً طيباً يشهد به لي كل من قابلوني ..
لكن أملك قلباً شريراً قد يسير فيه الأنتِقام و الحقد للحظات فقط من الخطأ ..
إلا أن شارع الحِلم طويل و السعيد من يسلُكه و القسوة لا تُجدي دائماً ..
و قد يحل مكانها التسامح و هذا ما أوصانا به الرسول الأعظم (( صلى الله عليه و آله و سلم ))
. . .

0 التعليقات: