الأربعاء، 4 يناير 2012

نوماً هنيئاً لكِ أيتُها الأدمِغّة ..

كُتِبت في 30 نوفمبر 2009
/
 
شوقٌ بتهجئةٍ نصيّة مِن الداخِل .


مِن العُمق!


مِن مكاّنٍ يختلِف عن قسوّة الواقِع .


أفتراضياتٌ بحتّة , و إستراتيجيات تلعّب دور المُنقّذ ..


أو المُختّار في عالمُنا المُحتارُ جِداً عما سيُلحقّه بضررٍ مُستقبلاً ..


تباً لِتلك الآليات الحمقاء التي تُسّير ملايين الملايين من العالم خلفّها ..


فتتوقف الأُخرى عن إدراك الحقائق و التبرير المنطّقي ..


بل تتوّقف عن التفكير , فالعوض بالعوّض ..


هناك من يعّشق فن إدارة المخلوقات , يستلّذ بِها ..


يتفنن بإمساك الشخص تلو الآخر و العبث به كدُميّة خشبية ..


مُثبتتٌ بخيوط تُساعدّه على أختيارات وضعياتِها ..


أكرّه التخاذُّل و إجهاض الفِكرة قبل الوِلادة ..


قبل أن تُعّللِ لإمر ما و تُسعدّ أشخاصٍ ..


تُدفن مؤدة من قِبلِهُم , إلى متى زمن الإستعباد الفكرّي ..


إلى مــــتى ؟؟


لا يوجد طريقة للتملّص مِن الأمر , أو تقليله ..


فكُل يوم و مع إشراقّة كُل صباح , يعيش أشخاص أخرون ..


مُتكّلين على أن تؤدى أمورهم بيّسر ..


و نسوا العقول و كيف تُفّكِر ..


نوماً هنيئاً لِك أيتُها الأدمِغّة المُغرمّةُ بالسُّبات ..


لا تستيقظي لتثأري , أبقي كما أنتِ هادئِة !


ساكِنة , لألا تُفكّري , لألا تُبدّعي ..


استغرقي أكثر في النوم , لما يحّن بعد وقت البعث ..


فلعلّهُ قرنٌ آخر ستسشعرين لذّة النوم فيه ..


أبقي كما أنتِ لا تهتّزي , أبقّي صامِدّة أمام مُغرياّت الحياّة السعيدّة ..


أبطئي حركّتك , عاودّي الغفّلة أنسّي الأرض و الوطّن !


أنسّي !


أنسّي !


أنسّي !

0 التعليقات: